-A +A
محمد آل سلطان
ربما اندهش المراقبون في الخارج.. وربما أكلت نار الحسد قلوب البعض..! ولكننا شعب المملكة العربية السعودية.. أعرف بقادتنا وأهلنا منهم.. أعرف بآل سعود وبالبيت الذي أعاد حركة الحضارة والدولة لموئل العروبة والإسلام بعد أن فقدتها لعوامل خارجية امتدت لأكثر من ستة قرون ! كنا نراهن ونعرف طبيعة بيت الحكم السعودي.. عبقريةً وأخلاقاً وفروسية وجذوة لا تنطفئ شعلتها، وتتوارثها الأجيال كابراً عن كابر ويتسلمها الفحول بطلاً عن آخر.. عرفهم آباؤنا وأجدادنا في صحراء الوطن وجباله وسهوله.. ونقلوا إلينا حكاياتهم وتحدياتهم.. سماتهم وتقاليدهم.. الغرباء لا يعرفون ذلك جهلاً لأنهم ليسوا منا! أو قهراً لعجزهم أن يكونوا مثلنا!

نعم في أقل من نصف دقيقة فقط صوتاً وصورة تجلت عبقرية بيت الحكم السعودي في أبهى معانيها وتقاليدها العريقة.. لتنسف كل التخرصات والأكاذيب التي دارت حول مستقبل هذا الوطن.. ومدى قدرة بيت الحكم السعودي على تجاوز كل التحديات مثلما تجاوزوها بنجاح منقطع النظير ولأكثر من 300 عام مضت عندما نهضت الدولة السعودية الثانية بعد الأولى وعندما ظهرت على المجد الدولة السعودية الثالثة على يد الملك المؤسس العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله.. ها هم أحفاد الملك عبدالعزيز يطعنون الحساد في مقتل من خلال مشهد لحوار تاريخي بين الرجال الأبطال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الجديد مع الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق، وكلاهما إحدى علامات عبقرية هذه الأسرة وفروسية رجالها الأشاوس.


نصف دقيقة بدأت بالترحيب والمبايعة وانتهت بكلمة «حبيبي»، تلخص سر عبقرية آل سعود وسر حب ومناصرة أهل هذا الوطن لهذه الأسرة طوال أكثر من ثلاثة قرون:

الأمير محمد بن نايف: هلاااا.. أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله في المنشط والمكره إن شاء الله..

الأمير محمد بن سلمان: الله يعزك ويطول في عمرك..

الأمير محمد بن نايف: الله يعينكم

الأمير محمد بن سلمان: الله يطول في عمرك

الأمير محمد بن نايف: حنا بنرتاح الحين.. وأنت الله يعينك

الأمير محمد بن سلمان: ما نستغني عن توجيهاتكم ونصحكم الله يسلمكم

الأمير محمد بن نايف: موفقين إن شاء الله

الأمير محمد بن سلمان: في دبرتكم دوم الله يطول في عمرك..

الأمير محمد بن نايف: موفقين إن شاء الله

الأمير محمد بن سلمان: الله يعزك

الأمير محمد بن نايف: شكراً حبيبي.

تحية لقادة هذا الوطن، وللقائد الكبير والتاريخي مستشار الملوك الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، هذا الرجل التاريخي الذي شاءت عناية الله أن يكون القائد الضرورة في الزمن الصعب، فقد اختصر الزمن بحكمته وحزمه وعزمه ونقل البلاد نقلة تاريخية إلى الطور الرابع من تاريخها المجيد نحو حكومة ودولة المستقبل، فقد أشارت عديد من التقارير السياسية والاستخبارية أن المملكة ستعاني لسنوات طويلة من مرحلة التحول في الحكم من جيل الأبناء للأحفاد، وكان خوف الغيارى على هذا الوطن عظيماً من ترهل الإدارة وعدم تجربة القيادة للشباب في المهمات الداخلية والخارجية من أحفاد الملك عبدالعزيز أو من أبنائهم، ولكن الملك الخبير والتاريخي سلمان بن عبدالعزيز التقط اللحظة التاريخية المناسبة ورأى تمكين الأمراء الشباب تحت عين ونظر حكماء آل سعود أولى وأهم لضمان استقرار الوطن وقيادته وأهله، واستطاع حفظه الله في مرحلة وجيزة جداً أن يجدد شباب وحيوية الدولة السعودية ويرفع من سقف طموحاتها وأحلامها، وتحت عينه الفاحصة والخبيرة كان اختياره لواسطة العقد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تدشيناً لتلك الحيوية على الصعيدين الداخلي والخارجي وفتحاً لباب التمكين لجيل الشباب السعودي في رؤية المملكة 2030 وما بعدها بإذن الله.